
[سورة المؤمنون (23): الآيات 21 الى 22]
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)
![]()
بسمك ربى علام الغيووووووووووب ...

بسمك ربى علام الغيووووووووووب ...
المعنى الجملي
![]()

بعد أن ذكرنا سبحانه بنعمة إنزال الماء من السماء الذي ينبت به جنات النخيل والأعناب والفواكه المختلفة والزيتون - أردفها ذكر النعم المختلفة التي سخّرها لنا من خلق الحيوان.
الإيضاح
![]()

(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً) أي إن في خلق الأنعام لعبرة فضلا عن كونها نعمة، ووجه العبرة فيها أن الدم المتوالد من الأغذية يتحول في الغدد التي في الضّرع إلى شراب طيب لذيذ الطعم صالح للتغذية، وهذا من أظهر الدلائل على قدرة الخالق لها.
ثم فصّل منافعها وذكر منها أريعا فقال:
(1) (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها) فتنتفعون بألبانها على ضروب شتى، فتتخذون منها الققشدة والسمن والجبن ونحوها.
(2) (وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ) فتأخذون أصوافها وأشعارها وأوبارها، وتتخذونها ملابس وفرشا للدفء وبيوتا في الصحارى ونحوها مما يجرى هذا المجرى.
(3) (وَمِنْها تَأْكُلُونَ) أي وتأكلون منها بعد ذبحها، فكما انتفعتم بها وهي حية تنتفعون بها بعد الذبح بالأكل.
(4)َ عَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ) أيوتركبون ظهورها وتحمّلونها الأحمال الثقيلة إلى البلاد النائية كما قال في آية أخرى: « وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ » وقال: « أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعامًا فَهُمْ لَها مالِكُونَ. وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ وَلَهُمْ فِيها مَنافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ؟ ».
وقصارى ذلك - إن في خلق الأنعام عبرا ونعما من وجوه شتى، ففيه دلائل على قدرة الخالق بخلق الألبان من مصادر هي أبعد ما تكون منها - ونعما لنا في مرافقها وأعيانها، فننتفع بألبانها وأصوافها ولحومها ونجعلها مطايا لنا في أسفارنا إلى نحو أولئك من شتى المنافع.
![]()
فى أمااااااااااان الله ...

فى أمااااااااااان الله ...