

انها ام تنعى ما فقدت بكل انهيار
انها ام فقدت ابنها ...عندما تنظر لصرخات قلبها و آهاتها
تستشعر انها فقدت كل الحياه و كل معانى البقاء
هى الام تحمل فى طياتها شتى الوان الحب و عندما تفقد الحب
ينفجر بركان الم وغضب كبير لا قوهى تستطيع كتمانه او ملاقاته
تخيلوا معى كم ام تنعى ابنها كل يوم فى مصر وسوريا و فلسطين
انها حقآ مأساه لا يتصورها احد فهذه الارض رغم انها تعمل
كل بذور الحب و الحياه الا انها تحمل كثيرآ من الغضب والقهر
انها الآم هى مصدر الحياه لنا فعاملها كم تستحق
توجها تاج على راسك و كن خادم مطيع لها
واتقى الله فيها


هذا اب
يبكى و ليس للبكاء معنى لو قارن بما داخله
انه حزين بل مقتول بل مطعون فى قلبه فقد فلذه كبده
قد طار عقله و جن جنونه و انقهرت انفاسه
فقد فقد جزء من روحه رباها سنوات وراها تكبر معه مع الايام
قتلت فى لحظه بدون سبب يستحق

كان البارحه يلعب مع ابنه
و يضحكون سويآ....يسمع بكائه فيضحكه
يرى ابتسامته فيبتسم له
بناء احلامه مع ابنه و هو لا يضع فى عقله انه سيفقده يومآ ما
هو الاب مصدر الحنان والرعايه وسند الحياه لنا
هو اساس كل شىء توجه جوهره فى عيناك ايها الابن
وكن له سند فى الكبر كما كان لك سند فى الصغر


الا يكفينا ....
كم من ام فقد ابنها
كم من اب فقد ابنه
كم من ابن تيتم
كفانا طمس لكل الابتسامات ....كفانا رسم الصرخات
كفانا قتل الفرحه....كفانا زرع القهرات
ليس هناك فى الحياه ما يستحق هذا العناء ....
قال الله عز وجل:
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا![]()


وقال عليه الصلاة والسلام: ((أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)).

كفانا
بقلم نور